معدوماً، إن لم يكن معدوماً فعلاً، فلذلك لا يجوز للمسلم أن يبيح لنفسه الزواج بمثل تلك النساء الكتابيات.
وأنا كما يقال إن أنسى فلن أنسى، رجلاً من الضباط الأتراك الذين كانوا وصلوا في حروبهم في أوروبا مع الجيوش العثمانية التي وصلت إلى بعض البلاد، كبلغاريا، والنمسا، حدثني هذا الرجل وأنا طبعاً في دمشق، وأنا في سن الشباب بأن هناك العادة في بعض تلك البلاد، أنا أنسى، أنا نسيت الآن، إما سمى النمسا أو بلغاريا.
قال: الحامل حينما تضع ما في بطنها، فإن كانت بنت فالقابلة رأساً -إذا كنتم تستعملون هذه اللفظ السورية- تَبْعَصها، أي تُدخل إصبعها في فرجها فتفض بكارتها سلفاً، لماذا؟ .
حتى إذا ما بلغت سن النساء وعاشرت الشباب، وتمتعوا بها بالحرام، فتزوجها الزوج زعموا، فيجدها مفضوضة البكارة فيقولون لا هذه منذ ولدت، مش لأنها من ذوات الأخدان، هكذا وصل الأمر في تلك البلاد.
فإذاً: لا يجوز الزواج بالكتابية اليوم في مثل تلك الأجواء، حتى ولو كان ليحصِّن نفسه أو يحصنها هي، إلا إن أسلمت وتابت إلى الله عز وجل، فهذا له حكم آخر.
(الهدى والنور /٤٣٩/ ١٠: ٢٢: ٠٠)
رجل جاء بمحلِّل ليسترجع زوجته ثم أراد التوبة
مداخلة: رجل طلق زوجته طلاقاً بائناً بينونة كبرى، ثم أخذ يبحث عياذاً بالله عن شخص لنكاحها، ففعل ذلك ليلة ثم أُعيدت له، وهم طبعاً يعرفون أن هذا تَلاعُب، لكن يريد الزوج أن يتوب إلى الله تبارك وتعالى فماذا يفعل؟
الشيخ: يعني هذا الزوج الذي أُعيدت إليه زوجته بطريقة التحليل؟