للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والمسألة سهلة جداً، ولكنها تحتاج إلى مُذَكّر، وها أنا قد ذَكّرتكم، «وليبلغ الشاهد الغائب».

(الهدى والنور /٦٣٣/ ٤١: ٠٠: ٠٠)

[وجود صبيان في الصف هل يقطع الصف؟]

مداخلة: في حال وجود الصبيان في الصف، هل يكون الصف مقطوعاً؟

الشيخ: لا يكون الصف مقطوعاً إذا ما حافظ الأولاد على بقائهم في الصف، ولكن المعروف يختلف من سن وسن.

مداخلة: في سن السابعة.

الشيخ: يختلف من سن إلى سن، ومن تربية إلى تربية، لأننا لا نستطيع أن ننتخب الأطفال في سن معينة، أولاً، ولو استطعنا، ما نستطيع أن نُسَوِّي بين أصحاب هذه الأسنان من صحة التربية وصلاحها، ثانياً.

فنحن نريد أن نتكلم عن أمر واقع، فقد يكون في هذا الصف ممن سِنّه سبع، ومَن سنه أقل، ومَن سنه أكثر، صبيان، ثم قد يكونوا مختلفين أشد الاختلاف، من حيث التربية والتأديب والتذكير بآداب المساجد.

لكن نتكلم كلاماً عاماً، فنقول: إذا كان من عادة هؤلاء الأولاد أنهم يسايرون على متابعة الصلاة من أولها إلى آخرها، بحيث أنه لا يفل ولا يهرب أحدهم، فينقطع الصف، لا شك أننا لا نستطيع أن نقول بأن الصف انقطع.

لكن ما هو الواقع، الواقع أن كثيراً من هؤلاء الأولاد هو الآن معك، لكن بعد قليل غلبت عليه الصبينة والولدنة فخرج ولم يبال.

لذلك كان من عمل المسلمين أن يجعلوا صف الصبيان خلف الرجال، حتى إذا ما أحدهم ركبه صبيانيته وولّى دبره، ما يكون أخَلّ بصف الرجال، وفي هذا حديث في سنن

<<  <  ج: ص:  >  >>