للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يتداركوا ما فاتهن من العمرة بين يدي الحج، بأن يعتمرن من التنعيم، فهذه التسوية بين الطاهرات والحائضات وهذا لا يجوز، وإذا كان الأمر كذلك فأولى ثم أولى أن لا يجوز ذلك للرجال، وعلى الرجال كلهم أن يعتمروا بين يدي الحج؛ لأن النبي صلى الله عليه آله وسلم قد جعلها بوحي من الله تبارك وتعالى شريعة مستمرة إلى يوم القيامة حين قال: «دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة، وشَبَّك بين أصابعه» عليه الصلاة السلام.

ولذلك: فلا نتصور أن المسلم يضطر إلى أن يأتي بحجة مفردة عن العمرة، إلا في ظروف ضَيِّقة جداً جداً، كظرف الحائض التي تحيض قبل أن تتمكن من طواف القدوم, لهذا يجب أن يُراعى هذا الحكم الشرعي الأبدي العمرة جزء من الحج، «دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة». نعم.

(الهدى والنور/٣٨٣/ ٢٠: ٤١: ٠٠)

بالنسبة للمعتمر كم من الوقت يحتاج إذا أراد أن يُجَدِّد العمرة

مداخلة: بالنسبة للمعتمر كم من الوقت لو أراد أن يُجَدِّد العمرة؟

الشيخ: ليس هناك وقت مُحَدّد شرعاً، ولكن ينبغي أن نلاحظ عدم الوقوع في التنطع وفي التكلف الذي ينبغي أن يبتعد عنه المسلم لقوله عليه السلام: «هلك المتنطعون .. هلك المتنطعون .. هلك المتنطعون» ونهيه عليه الصلاة والسلام عن التكلف، ونحو ذلك من المعاني، أما أن نضع حَدًّا فليس لنا ذلك، وكل إنسان كما قال رب الأنام: {بَلِ الإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ} [القيامة: ١٤] .. {كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ} [المدثر: ٣٨] .. وهكذا. نعم.

(الهدى والنور/٣٨٣/ ٢٩: ٤٨: ٠٠)

<<  <  ج: ص:  >  >>