الشيخ: يتابعون، ولما كان لا وسيلة لاكتشاف ما في نفسه من الوهم، فيفترض في المسلم حسن الظن.
هذا الاحتمال الأول: أن رجلاً لما سبَّح له، ما فهم هذا التسبيح، وظن أنه في الركعة الرابعة.
إذاً: على الجماعة أن يتابعوه؛ لأنه إمامهم.
محتمل، وهذا يقع، وسئلنا كثيراً، محتمل أنه تذكر أن هذه فعلاً هي الركعة الخامسة، لكن هو لعلمه أو لشبه علمه أو لجهله، ظن أنه لا يجوز الرجوع بعد أن قام متلبساً بالركن وهو القيام، هذا أيضاً كالأول، أي: أنه معذور، أنتم تقولوا بلسان حالكم، منبهين بلسان قالكم: سبحان الله، أن هذه هي الركعة الخامسة، ليس هكذا نكاية فيهم، لكن هو لسبب أو آخر مضى فيما هو فيه، ظاناً أن هذه هي الركعة الرابعة، أو ظن أنه لا يجوز له أن يعود إلى التشهد، فهو على كل حال معذور، لم يفعل ما فعل نكاية بالشرع أن الله فرض أربعاً، أنا أريد أن أجعلها خامسة، هذا لا يتصور في المسلم؛ لذلك ينبغي أن يتابع، لكن الصواب أن هذا الإمام الذي سها، فقام من الرابعة إلى الخامسة في الصلاة الرباعية، أنه إذا ذُكِّر فَتَذَكر أن يعود فوراً إلى التشهد وأن يسجد سجدتي السهو قبل السلام أو بعد السلام، كل ذلك جائز في السُّنة.
(الهدى والنور/٢٨٤/ ٣٩: ٣١: ٠٠)
[ائتمام المسافر بالمقيم]
السائل: رجل كان مسافراً ودخل المسجد في صلاة رباعية، فدخل بعد الركعة الثانية؟
الشيخ: لا بد له أن يتم الصلاة رباعية لأنه ينبغي أن يقتدي المسافر بالمقيم ... ولو أنه أدرك الصلاة في آخر التشهد.