كتاب جامع تراث العلامة الألباني في الفقه

التشريح - حكم تشريح الموتى - ج: 16 - ص: 455

[حكم تشريح الموتى]

مداخلة: التشريح يا شيخ كما في الجامعات في كلية الطب يشرحوا الأموات .. هل هذا جائز؟

الشيخ: ما يجوز إلا في أموات الكفار.

(الهدى والنور /٢٥/ ٧.: ٥٦: .. )

[حكم تشريح المسلم والكافر بعد موته]

السائل: رأي فضيلتكم في عملية التشريح للمسلم والكافر بعد موته؟

الشيخ: عملية ماذا؟

مداخلة: تشريح .. تشريح الجثة للمسلم والكفار بعدما يموت خصوصاً يا شيخ للتعرف على جريمة ما، إذ يتطلب ذلك تشريحاً للجثة، فهل يجوز ذلك؟

الشيخ: إذا كانت الجثة هي جثة مسلم أو مسلمة فلا يجوز؛ لقوله عليه الصلاة والسلام: «كسر عظم المؤمن الميت ككسره حياً»، والميت -طبعاً الكلام في المسلم- في الوقت الذي لا يجوز تعظيمه تعظيماً يخل بالتوحيد، لكن في الوقت نفسه الإسلام لا يزال يقدر حرمته، وقد جمع بعض الأحاديث جمعت الأمرين اثنين في نص واحد أي: حضت على عدم المبالغة في تقدير الميت؛ لأنه ينافي التوحيد الخالص، وفي الوقت نفسه حضت على عدم إهانته؛ وذلك في قوله عليه الصلاة والسلام، الذي رواه الإمام مسلم في صحيحه أنه قال: «لا تجلسوا على القبور ولا تصلوا إليها»، «لا تجلسوا على القبور»؛ لأنه فيها إهانة، ولا تصلوا إليها؛ لأنه فيها تقديس ولا يجوز الصلاة إلا إلى الكعبة، من هذا القبيل الأول: لا تجلسوا على القبور قوله عليه السلام: «كسر عظم المؤمن الميت ككسره حياً».