للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شكت امرأة حاجَّة في دم نزل منها هل هو دم حيض أو دم استحاضة؟

السائل: إمرأه أرادت الحج ويأتيها الحيض في الخامس والعشرين من كل شهر عادة، وفي هذا الموعد تكون في مناسك الحج؛ فاستعملت الحبوب المُؤَخِّرة للحيض، وأدت جميع المناسك، وطافت طواف الإفاضة، وقد نزل عليها في صبيحة هذا اليوم وهو يوم النحر نقطه في المساء، هل صح طوافها وهل يلزمها شيء؟

الشيخ: الجواب هذا إما أن يكون دم حيض أو دم استحاضة، ودم الحيض أسود يابس، فإن كان كذلك فمعنى ذلك أنها جاءها ما كانت تَحْذَره.

السائل: كيف دم الاستحاضة أن يأتيها وهي في موعد الحيض، ولم تنته الأيام؟

الشيخ: بس هنا اختلف الأمر بسبب الحبوب، وأنت قلت إنها تأخذ الحبوب لتأخير الميعاد، وفعلا تأخر الميعاد فإذا يوم جاء النقطتين هاذول بِدّنا ندرسهم دراسة واقعية، فإن كانت من دم الحيض الذي هو معروف بين النساء فمعنى ذلك أن فعالية الحبوب لم يكن كافيا وأنها جاءها الحيض ولو مُتَأخِّرا، وإن كان ليس دَمَ حَيْضٍ أسود له رائحة كريهة، فيكون دم استحاضة.

السائل: لذلك أنا أحببت أن أسأل طبيبًا، فسألت طبيبًا: هل هذه الحبوب تمنع نزول الدم منعا تامًّا؟ قال: نعم، تمنع نزول الدم نزولا تاما، فبنيت على هذا أن هذه النقطة ليست دم حيض.

الشيخ: هذا الكلام غير سليم، يجب النظر إلى صِفَة الدَّم تفترض الآن أنك بعد أن سألت الطبيب تيسَّر لك أو لها لون الدم أو رائحتها فكان أسود منتن، رأي الطبيب وإلا رأيها؟

السائل: رأيها، لكن ربما هي لم تستطع التمييز؟

<<  <  ج: ص:  >  >>