إذاً: السترة ليست لمعالجة من يُرى، بل ولمعالجة من لا يُرى أيضاً، ولذلك ينبغي الاهتمام بوضع السترة بين يدي المصلي، لكن لكل قاعدة شواذ، فإذا كان الرجل بعيداً عن السترة، فيتطلب منه حركات كثيرة، بحيث إذا نُظر إليه قيل: هذا لا يصلي، فهذا يلزم مكانه، وهو لا يزال في حكم المقتدي بالإمام، لكن لو كان صلى صلاة واحده السنة أو الفرض، وهو مستهتر بالسترة، فهذا عليه أن يتحمل مسؤولية هذا الاستهتار، ولا يمشي، إلا إذا كان مشياً يجوز له فعله، حتى بغض النظر أن يكون طلبه هو السترة.
(الهدى والنور/٢٨٤/ ٥٨: ١٩: ٠٠)
[صلاة المنفرد خلف الصف]
مداخلة: قول الرسول عليه الصلاة والسلام: (لا صلاة لمنفرد خلف الصف) هل هذا فيه تَعارُض بالنسبة إنه الرسول عليه الصلاة والسلام قال: (صلاةُ الجماعةِ تفضُل على صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة)؟
الشيخ: وين التعارض يا أخي، المقصود بصلاة الفرد، الّلي يصلي وحده في البيت أو في المحل، وما بيحضر صلاة الجماعة في المسجد.
مداخلة: نعم. طيب! والذي صلى خلف الصف بيحضر الجماعة، لكن صلى خلف الصف يا شيخنا؟
الشيخ: ليش صلى خلف الصف؟
مداخلة: لأنه ما كان فيه يعني: فرجة. والله أعلم.
الشيخ: إيه والله أعلم، هذا الّلي صلى خلف الصف وحده معذور؟