للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من علامات حسن الخاتمة: الموت غازيًا في سبيل الله

الخامسة: الموت غازيا في سبيل الله، وفيه حديثان:

١ - «ما تعدون الشهيد فيكم؟ قالوا: يارسول الله من قتل في سبيل الله فهو شهيد، قال: إن شهداء أمتي إذا لقليل، قالوا: فمن هم يارسول الله؟ قال: من قتل في سبيل الله فهو شهيد، ومن مات في سبيل الله فهو شهيد ومن مات في الطاعون فهو شهيد، ومن مات في البطن (١) فهو شهيد، والغريق شهيد».

٢ - «من فصل «أي خرج» في سبيل الله فمات أو قتل فهو شهيد، أو وقصه فرسه أو بعيره، أو لدغته هامة، أو مات على فراشه بأي حتفٍ شاء الله فإنه شهيد وإن له الجنة».

أحكام الجنائز [٥١].

[من علامات حسن الخاتمة: الموت بالطاعون]

السادسة: الموت بالطاعون، وفيه أحاديث:

١ - عن حفصة بنت سيرين: قال لي أنس بن مالك: بم مات يحيى بن أبي عَمْرَة؟ قلت: بالطاعون، فقال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الطاعون شهادة لكل مسلم».

٢ - عن عائشة أنها سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الطاعون؟ فأخبرها نبي الله - صلى الله عليه وسلم -: «أنه كان عذابا يبعثه الله على من يشاء، فجعله الله رحمة للمؤمنين، فليس من عبد يقع الطاعون، فيمكث في بلده صابرا، يعلم أنه لن يصيبه إلا ماكتب الله له، إلا كان له مثل أر الشهيد».

٣ - «يأتي الشهداء والمتوفون بالطاعون، فيقول أصحاب الطاعون: نحن


(١) أي بداء البطن وهو الاستسقاء وانتفاخ البطن. وقيل: هو الاسهال، وقيل: الذي يشتكي بطنه. [منه].

<<  <  ج: ص:  >  >>