الأول: حديث أبى حميد الساعدى المتقدم «٣٠٥» وفيه بعد أن ذكر السجدة الثانية من الركعة الأولى: «ثم قال: الله أكبر, ثم ثنى رجله وقعد واعتدل حتى يرجع كل عظم في موضعه, ثم نهض».
الثانى: عن مالك بن الحويرث أنه كان يقول: ألا أحدثكم عن صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فصلى في غير وقت صلاة, فإذا رفع رأسه من السجدة الثانية في أول ركعة, استوى قاعدا ثم قام فاعتمد على الأرض».
أخرجه الشافعى في «الأم»«١/ ١٠١» وابن أبى شيبة «١/ ١٥٨/١» والنسائى «١/ ١٧٣» والبيهقى «٢/ ١٢٤/١٣٥» والسراج «١٠٨/ ٢» عن عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفى عن خالد الحذاء عن أبى قلابة قال: كان مالك بن الحويرث يأتينا فيقول: فذكره.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه البخارى «١/ ٢١١» والبيهقى «٢/ ١٢٣» من طريق وهيب عن أيوب عن أبى قلابة قال: جاءنا مالك بن الحويرث فصلى بنا في مسجدنا هذا, فقال: إنى لأصلى بكم وما أريد الصلاة, ولكن أريد أن أريكم كيف رأيت النبى - صلى الله عليه وسلم - يصلى, قال أيوب فقلت لأبى قلابة: وكيف كانت صلاته؟ قال: مثل صلاة شيخنا هذا يعنى عمرو بن سلمة, قال أيوب: وكان ذلك الشيخ يتم التكبير, وإذا رفع رأسه عن السجدة الثانية جلس واعتمد على الأرض ثم قام».
وقد تابعه حماد بن زيد عن أيوب به نحوه بلفظ:«كان إذا رفع رأسه من السجدة الأولى والثالثة التى لا يقعد فيها استوى قاعدا ثم قام».