للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الدين. أخرجه النسائي والبيهقي وأحمد «١/ ٢١٥ و ٢٤٧» بسند صحيح. ووجه دلالته إنما هو قوله: «غداة العقبة»، فإنه يعني غداة رمي جمرة العقبة الكبرى، وظاهره أن الأمر بالالتقاط كان في منى قريبا من الجمرة، فما يفعله الناس اليوم من التقاط الحصيات في المزدلفة مما لا نعرف له أصلا في السنة، بل هو مخالف لهذين الحديثين على ما فيه من التكلف والتحمل بدون فائدة!

السلسلة الصحيحة (٥/ ١٧٧).

[السنة في رمي جمرة العقبة أن يجعل الكعبة عن يساره ومنى عن يمينه]

«لما أتى جمرة العقبة؛ استبطن الوادي واستقبل القبلة، وجعل يرمي الجمرة على حاجبه الأيمن، ثم رمى بسبع حصيات؛ يكبر مع كل حصاة». [قال الإمام]: منكر، ولعل هذا الحديث هو عمدة من ذهب من المتأخرين إلى استقبال القبلة عند رمي جمرة العقبة، فقد جاء في كتاب «جامع المناسك الثلاثة الحنبلية» للشيخ أحمد بن المنقور التميمي «ص ١٢١» قال - بعد أن ذكر كيفية رمي الجمرات الثلاث -: «ويستقبل القبلة في الكل»! واستقبال الأوليين هو الظاهر من الأحاديث؛ بخلاف جمرة العقبة، فالسنة أن يجعل الكعبة عن يساره ومنى عن يمينه، كما تقدم. وقد روى ابن أبي شيبة «٤/ ٤١» عن ليث عن عطاء وطاوس ومجاهد وسعيد ابن جبير: أنهم كانوا إذا رموا الجمرات استقبلوا البيت. وليث - وهو ابن أبي سليم - ضعيف.

السلسلة الضعيفة (١٠/ ٢/ ٤٦٨).

[هل يجوز الرمي قبل الزوال؟]

مداخلة: وقت الرمي يا شيخ ... ممكن يكون قبل الزوال يعني [مع] الزحمة ... ، ممكن يباح إنه نرمي قبل الزوال؟

<<  <  ج: ص:  >  >>