وجه استدلال عمر رضي الله عنه بالآية أنها قد أمرت بإتمام الحج أمراً مطلقاً، فيدخل عنده فسخ الحج إلى العمرة، والجواب أن الفسخ قد ثبت الأمر به منه - صلى الله عليه وسلم - عن جماعة من الصحابة منهم أبو موسى رضي الله عنه، ولا يعقل أن يأمر - صلى الله عليه وسلم - بخلاف القرآن، فدل ذلك على أن الفسخ لا تشمله الآية، وهو المراد.
وأما احتجاجه رضي الله عنه بأنه - صلى الله عليه وسلم - لم يحل حتى نحر الهدي، فقد تقدم في الحديث الذي قبله سبب ذلك، وهو قوله:«فلولا أني سقت الهدي لفعلت مثل الذي أمرتكم به» وهذا دليل على أن سنة الفسخ قد خفيت عنه رضي الله عنه.