للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أحصى أسبوعا كان كعتق رقبة» (١). وقوله: «يا بني عبد مناف لا تمنعوا أحدا طاف بهذا البيت وصلى أية ساعة شاء من ليل أو نهار» (٢).

[مناسك الحج والعمرة ص ٣٧ - ٤٠]

[طواف الوداع]

١٣٠ - فإذا انتهى من قضاء حوائجه وعزم على الرحيل فعليه أن يودع البيت بالطواف لحديث ابن عباس قال: كان الناس ينصرفون في كل وجه فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «لا ينفر أحد حتى يكون آخر عهده الطواف بالبيت» (٣).

١٣١ - وقد كانت المرأة الحائض أمرت أن تنتظر حتى تطهر لتطوف الوداع (٤) ثم رخص لها أن تنفر ولا تنتظر لحديث ابن عباس أيضا: «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رخص للحائض أن تصدر قبل أن تطوف إذا كانت قد طافت طواف الإفاضة» (٥).

١٣٢ - وله أن يحمل معه ماء زمزم ما تيسر له تبركا به فقد: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحمله معه في الأداوي والقرب وكان يصب على المرضى ويسقيهم» (٦) بل إنه: «كان يرسل وهو بالمدينة قبل أن تفتح مكة إلى سهيل بن عمرو: أن أهد لنا من ماء زمزم ولا تترك فيبعث إليه بمزادتين» (٧).


(١) أخرجه الترمذي وغيره وصححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم وغيرهم وهو مخرج في "المشكاة" "٢٥٨" و "الترغيب" "٢/ ١٢٠ و ١٢٢".
(٢) رواه أصحاب السنن وغيرهم وصححه الترمذي والحاكم والذهبي وهو مخرج في "الإرواء" "٤٨١".
(٣) رواه مسلم وغيره والبخاري بنحوه وهو مخرج في "الإرواء" "١٠٨٦" و "صحيح أبي داود" "١٧٤٧".
(٤) ثبت هذا في حديث الحارث بن عبد الله بن أوس عند أحمد وغيره وهو مخرج في "صحيح أبي داود" "١٧٤٨".
(٥) أخرجه أحمد بإسناد صحيح على شرط الشيخين وقد أخرجاه بنحوه كما هو مبين في "الإرواء" "١٠٨٦" وله شاهد من حديث عائشة عندهما وهو مخرج في "صحيح أبي داود" "١٧٤٨".
(٦) أخرجه البخاري في "التاريخ" والترمذي وحسنه من حديث عائشة رضي الله عنها وهو مخرج في "الأحاديث الصحيحة" "٨٨٣".
(٧) أخرجه البيهقي بإسناد جيد عن جابر رضي الله عنه. وله شاهد مرسل صحيح في "مصنف عبد الرزاق" "٩١٢٧" وذكر ابن تيمية أن السلف كانوا يحملونه.

<<  <  ج: ص:  >  >>