الشيخ:{وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ}[الأعراف: ١٨٧]، بدليل أن أكثر الناس من العُمَّار والحُجَّاج يطوفون كاشفي عن منكبهم، زعموا أن هذا من السنة وهو بدعة، ثم يصلون هكذا، هذا من الجهل ومن سكوت أهل العلم عنهم، على الأقل المُطَوِّفين الذين يأخذون الأجور من الدولة، ولا يُعَلِّمون الناس المناسك مناسك الحج.
السؤال: لا، يا شيخ هؤلاء مُرَوِّجين للبدع يا شيخ.
الجواب: نعم، مع الأسف.
السؤال: نعم، هل يلزمنا أن نُبَلِّغ الناس عن هذا الأمر يا شيخ؟
الجواب: وكيف لا، «بَلِّغوا عني ولو آية».
مداخلة: تتذكر يا شيخنا، أنت لما كنا في العمرة، كنت كلما تلتقي فيهم، تقول لهم: غَطُّوا الكتف .. غَطُّوا الكتف.
الشيخ: نعم.
(الهدى والنور / ٢٠٦/ ٣١: ٠٨: ٠٠)
[كراهية الصلاة حاسر الرأس]
[قال الإمام في تعقباته على الشيخ سيد سابق رحمه الله في فقه السنة]:
قوله:«كشف الرأس في الصلاة روى ابن عساكر عن ابن عباس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان ربما نزع قلنسوته فجعلها سترة بين يديه».
قلت: الحديث لا يصح الاستدلال به على الكشف لوجهين:
الأول: أنه حديث ضيف. ويكفي للدلالة على ذلك تفرد ابن عساكر به وقد كشفت عن علته في «الضعيفة» ٢٥٣٨.