للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والطبراني في «المعجم الصغير» «ص ٤٥ - هندية، رقم «٨٠١ - الروض النضير» و «الأوسط» أيضاً «١/ ١٦٦/٢/ ٣١٠٠ بترقيمي»، وعنه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» «١/ ١٨٨» من طريق موسى بن أبي كثير عن مجاهد عنها. قلت: وإسناده جيد، وقال السيوطي في «الدر المنثور» «٥/ ٢١٣» - وعزاه لابن أبي حاتم أيضاً والطبراني وابن مردويه-: «سنده صحيح». وقال الهيثمي في «المجمع» «٧/ ٩٣»: «رواه الطبراني في «الأوسط»، ورجاله رجال «الصحيح»؛ غير موسى بن أبي كثير، وهو ثقة».

وكذا وثقه الذهبي في «الكاشف»، وقال الحافظ في «التقريب»: «صدوق، رمي بالإرجاء، لم يصب من ضَعَّفَه».

قلت: وفات الهيثمي أنه في «المعجم الصغير» أيضاً، وسكت الحافظ عن إسناده في «الفتح» «٨/ ٥٣١» مشيراً إلى تقويته بعدما عزاه للنسائي فقط، وذكره بعد حديث الباب وقصة زينب، وقال: «ويمكن الجمع بأن ذلك وقع قبل قصة زينب، فلِقُرْبِهِ منها؛ أطلقت «عائشة» نزول الحجاب بهذا السبب، ولا مانع من تعدد الأسباب».

المقصود أن هذه الأحاديث تبطل دعوى مؤلف «التحرير» المتقدمة بأن زينب لو كانت سافرة الوجه لأمرها - صلى الله عليه وسلم - بستره، ويؤكد ذلك أن آية «الجلباب» نزلت بعد آية «الحجاب»: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ} [الأحزاب/٥٩]، فلم يكن من الواجب عليهن قبل نزولها أن يتجلببن فضلاً عن أن يسترن وجوههن، ولذلك رأى زيد من زينب قبل نزول آية «الحجاب» ما رأى كما تقدم في حديث مسلم وغيره.

السلسلة الصحيحة (٧/ ١/ ٤١٥ - ٤٢٢).

[قدما المراة عورة]

[قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -]: «ذيل المرأة شبر. قلت: إذن تخرج قدماها؟ قال:

<<  <  ج: ص:  >  >>