للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صلاة العصر ما دام أن الشمس لم تَصْفَرّ بعد فله ذلك، ومن الدليل على هذا، وبهذا الحديث الذي هو الدليل على ما ذكرت أُنْهي الكلمة هذه المتعلقة بمناسبة الصلاة بعد العصر، وذاك الدليل هو ما رواه الإمام البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ما دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد صلاة العصر يوماً إلاّ صلى في بيته ركعتين».

فهذا نص صريح أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا صلى العصر في المسجد ودخل إلى بيت عائشة صلى ركعتين.

وعلى هذا جرى عمل بعض السلف الذين كانوا اطَّلعوا على حديث عائشة، منهم ابن أختها عبد الله بن الزبير رضي الله تعالى عنه.

«الهدى والنور / ٦٩٢/ ٠٤: ٠١: ٠٠»

[التنفل بعد العصر]

الشيخ: هناك كثير من الناس لا يعلمون أن صلاة العصر، من السنة المستحبة أن يصلي بعد صلاة العصر ركعتين، كثير من الناس لا يعلمون هذه الحقيقة؛ ولذلك: أشكل على بعض الحاضرين حينما أَكَّدنا أكثر من مَرَّة أن المسلمين إذا جمعوا بين الظهر وبين العصر، فلا فصل بين الفريضتين بصلاة السنة التي بعد الظهر؛ لأن هذا ينافي الجمع، لكن إذا انتهوا من صلاة العصر فإن شاء أن يصلي ركعتين بعد صلاة العصر الركعتين اللتين كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصليهما بعد العصر فله ذلك، فقد جاء في صحيح مسلم.

فيجب أن تُعْلَم هذه الحقيقة حيث غفل عنها جماهير المصلين، ليس اليوم فقط بل وقبل اليوم بقرون.

جاء في صحيح مسلم من حديث عائشة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قالت: «ما صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العصر يوماً ثم دخل بيتي، إلا وصلى ركعتين».

<<  <  ج: ص:  >  >>