الشيخ: معروف: هو السلام على الموتى بالسلام المشروع، والاعتبار بهم، وكفى الله المؤمنين القتال.
(لقاءات المدينة لعام ١٤٠٨ هـ (١) /٠٠: ٣٤: ٠٤)
[يجوز زيارة قبر من مات على غير الإسلام للعبرة فقط]
- ويجوز زيارة قبر من مات على غير الاسلام للعبرة فقط.
وفيه حديثان:
الأول: عن أبي هريرة قال: «زار النبي - صلى الله عليه وسلم - قبر أمه. فبكى: وأبكى من حوله، فقال: استأذنت ربي في أن أستغفر لها، فلم يؤذن لي، واستأذنته في أن أزور قبرها فأذن لي، فزوروا القبور فإنها تذكر الموت».
الثاني: عن بريدة رضي الله عنه قال: «كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم -[في سفر، وفي رواية: في غزوة الفتح] فنزل بنا ونحن معه قريب من ألف راكب، فصلى ركعتين، ثم أقبل علينا بوجهه وعيناه تذرفان، فقام إليه عمر بن الخطاب، ففداه بالأب والأم، يقول: يا رسول لله مالك؟ قال: إني سألت ربي عز وجل في الاستغفار لامي، فلم يأذن لي، فدمعت عيناي رحمة لها من النار، [واستأذنت ربي في زيارتها فأذن لي]، وإني كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها، ولتزدكم زيارتها خيرا».
قال النووي في شرح حديث أبى هريرة الأول: «فيه جواز زيارة المشركين في الحياة، وقبورهم بعد الوفاة، لأنه إذا جازت زيارتهم بعد الوفاة، ففي الحياة أولى.