الشيخ: ليس في ذلك نص خاص بالطبع، وأعني نص خاص: بمعنى حديث صحيح، لكن هناك حديث جاء في سنن الترمذي معناه: إذا مر أحدكم بالمقابر فليقل: السلام عليكم دار قوم مؤمنين، إلى آخر الدعاء المعروف، لكن هو بهذا اللفظ فيه ضعف لم يصح، أي: من حيث المرور، إلا أن المقصود كما تعلمون من الحض على زيارة القبور بعد أن نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عنها إنما هو انتفاع الزائر والمزور، وهو المزور بدعاء الزائر، والزائر بالاعتبار بالموت، لا شك أن شيئًا من هذين الأمرين يحصل ولو بالمرور، إلا أن تمام العبارة بالنسبة للزائر لا تحصل إلا إذا توجه لزيارة المقابر توجهًا خاصًا وليس مارًا، هذا ما عندي والله أعلم.
(فتاوى جدة - ٦/ ٠٠: ١٠: ٣٢)
تَقَصُّد التوجه للقبر عند الدعاء
مداخلة: بالنسبة لبعض الناس الذين في الحرم، الملاحظ بعض الناس يقفون في مكانهم بعد التسليم، ثم بعد ذلك يتجه باتجاه القبر ..
الشيخ: هذا لا يجوز في الإسلام، لا يجوز استقبال القبور في أثناء السلام والدعاء إلا عبر ما يتيسر، أما يتقصد من بعيد أن يتوجه إلى قبر النبي عليه السلام أو الولي أو الصالح فهذا ليس من الإسلام في شيء.
(لقاءات المدينة لعام ١٤٠٨ هـ (١) /٠٠: ٣٩: ٠٣)
هل زيارة الرسول - صلى الله عليه وسلم - المقبرة ليلاً خاص به
السائل: هل زيارة الرسول - صلى الله عليه وسلم - المقبرة ليلاً خاص به عليه الصلاة والسلام؟