للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ما يفعل الزوج صبيحة بنائه]

ويستحب له صبيحة بنائه بأهله أن يأتي أقاربه الذين أتوه في داره ويسلم عليهم ويدعو لهم وأن يقابلوه بالمثل لحديث أنس رضي الله عنه قال:

«أولم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ بنى بزينب فأشبع المسلمين خبزا ولحما ثم خرج إلى أمهات المؤمنين فسلم عليهن ودعا لهن وسلمن عليه ودعون له فكان يفعل ذلك صبيحة بنائه».

(آداب الزفاف ص ١٣٨)

[وجوب اتخاذ الحمام في الدار]

ويجب عليهما أن يتخذا حماما في دارهما ولا يسمح لها أن تدخل حمام السوق فإن ذلك حرام وفيه أحاديث:

الأول: عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل حليلته الحمام ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل الحمام إلا بمئزر ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يجلس على مائدة يدار عليها الخمر».

الثاني: عن أم الدرداء قالت: خرجت من الحمام فلقيني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: «من أين يا أم الدرداء؟ » قالت: من الحمام فقال: «والذي نفسي بيده ما من أمرأة تضع ثيابها في غير بيت أحد من أمهاتها إلا وهي هاتكة كل ستر بينها وبين الرحمن» (١).


(١) هذا الحديث دليل على أن الحمام كان معروفا في الحجاز وما جاء في بعض الأحاديث:
"إنها ستفتح لكم أرض العجم وستجدون فيها بيوتا يقال لها: الحمام ... ".
فإنه لا يصح إسناده كما في تخريج الحلال والحرام رقم ١٩٢ على أنه ليس صريحا في النفي فتأمل.

<<  <  ج: ص:  >  >>