ثم يستفتح القراءة ببعض الأدعية الثابتة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وهي كثيرة أشهرها:«سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك».
وقد ثبت الأمر به فينبغي المحافظة عليه.
[تلخيص الصفة فقرة ٤٥].
[الدعاء الأول]
ثم كان - صلى الله عليه وسلم - يستفتح القراءة بأدعية كثيرة متنوعة، يحمد الله تعالى فيها، ويمجده ويثني عليه، وقد أمر بذلك «المسيء صلاته»، فقال له:«لا تتم صلاة لأحد من الناس حتى يُكَبِّر، ويَحْمَد الله جل وعزّ، ويثني عليه، ويقرأ بما تيسر من القرآن ... »، وكان يقرأ تارة بهذا، وتارة بهذا؛ فكان يقول: ١ - «اللهم! باعد بيني وبين خطاياي؛ كما باعدت بين المشرق والمغرب. اللهم! نَقِّنِي من خطاياي؛ كما يُنَقَّى الثوب الأبيض من الدنسِ. اللهم! اغسلني من خطاياي بالماء والثَّلْج والبَرَدِ»، وكان يقوله في الفرض.
قوله: باعد بيني وبين خطاياي: أي: بين أفعالٍ لو فعلتها تصير خطايا. فالمطلوب الحفظ، وتوفيق الترك. أو: بين ما فعلتها من الخطايا. والمطلوب المغفرة.
وأمثال هذا السؤال منه - صلى الله عليه وسلم - من باب إظهار العبودية وتعظيم الربوبية، وإلا؛ فهو - مع عصمته - مغفور له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.
قوله: نقني: بالتشديد؛ أي: طهرني منها بأتم وجه وأوكده.