[حكم الصيام بالنسبة للمريض بمرض مزمن، وإذا كان هناك دواء يعينه على الصيام فهل هو ملزم بشرائه؟]
السائل: رجل أصيب بمرض يسمى في الطب بالسُّكَّري الكاذب؛ تحليله الطبي أن الغدة النخامية في العقل تتوقف عن إفراز هرمون، يمنع التبول طبعاً بسبب العطش الشديد الذي يصيبه سببه المستمر، حتى وهو صائم، فيشق عليه الصوم ووصفوا له علاجًا أعطوه الهرمون المفقود عنده، وهذا المرض تقريباً مزمن كما قال الأطباء فما حكم صوم هذا الرجل وماذا عليه يعني؟
الشيخ: إذا كان الطبيب الذي حكم بأن مرضه مرضًا مزمنًا كان أولاً، طبيباً مسلماً، وثانياً، كان طبيباً حاذقاً خبيراً في فنه وفي طبه، فهذا حكمه أن يُكَفِّر عن كل يوم طعام مسكين
السائل: هل يلزمه شراء الدواء؟
الشيخ: هل هل أيش؟
السائل: الدواء يُعطيه القدرة على الصوم؛ لأنه يعوضه عن الهرمون، يعطية كل جرعة ست ساعات تقريباً ممكن أن تعينه على الصيام، فهل يُلْزَم بشراء الدواء من شان يصوم، والدواء غالي الثمن.
الشيخ: الدواء متى يأخذه؟
السائل: الدواء عبارة عن بخاخ أو حُقْنَة.
الشيخ: أسألك متى ما أسألك عن نوعه، أسألك متى يأخذه؟
السائل: الطبيب يقول: عند الإفطار، وعند السحور.
الشيخ: عند الإفطار وعند السحور، نعود للاستيثاق من الخبر السابق حَكَمَ بأن هذا المرض لا يَشْفَى.
السائل: لا يَشْفَى.
الشيخ: فإذًا: الجواب ما سمعتَ، وليس مُلْزماً باتخاذ العلاج.