للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ: إن عادة التأمين في كل البلاد التي طفتها، وحللت بها، أن المقتدين يسابقون الإمام بآمين.

فينبغي إن كنتم من هذا الجمهور، أن تتنبهوا، وإن كنتم غرباء أمثالنا أن تُنَبَّهوا، فعليكم أنكم إذا سمعتم الإمام يقول: {وَلَا الضَّالِّين} أن تحبسوا أَنْفَاسَكم وأن لا تتلفظوا بآمين حتى تسمعوا الإمام بدأ بآمين، فإذا كنتم منتبهين لهذا الحكم، فالحمد لله.

وعليكم كما قلت -آنفاً- أن تُذكِّروا مَن حولكم، وستتذكرون كلامي هذا إذا ما انتبهتم في أي مسجد تصلون فيه صلاة جهرية، أن كل الناس يسابقون الإمام بآمين، فلا يكاد الإمام ينتهي من قوله «ولا الضالين» إلا وضَجّ المسجد بآمين.

مداخلة: نعم.

الشيخ: فإذاً: على المقتدين أن يتريثوا حتى يسمعوا ابتداءً الإمام بآمين، ثم هم يؤمنون عملاً بقوله عليه الصلاة والسلام: «إذا أمّن الإمام فأمّنوا، فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غُفِرَ له ما تقدم من ذنبه»، حديث متفق عليه بين الشيخين.

مداخلة: نعم.

(الهدى والنور / ٢٠٥/ ٥٣: ٥٩: ٠٠)

[التأمين خلف الإمام متى يكون؟]

مداخلة: إذا قال الإمام: آمين فقولوا: آمين، متى نقول: آمين؟

الشيخ: أحاديث النبي - صلى الله عليه وسلم - يفسر بعضها بعضًا، هذا الحديث تفسيره في الحديث الآخر، وهو متفق عليه أيضًا، ألا وهو قوله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا أمن الإمام فأمنوا، فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه» إذا أمن فأمنوا، هذا هو الوقت الذي ينبغي على المقتدين أن يتلفظوا بالتأمين، وبيان ذلك أن الإمام إذا بدأ بقوله: آآمين، فعلى المقتدين أن يتابعوه في ذلك، لا يتقدمونه ولا يتأخرون عنه، ومن

<<  <  ج: ص:  >  >>