مداخلة: حديث أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه نهى عن الترجل إلا غبًا.
الشيخ: نعم، نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الترجل إلا غبًا، أي: لا ينبغي للمسلم أن يكون ديدنه الاعتناء بزينته وفي ترجيل وتسريح شعره كل يوم، حسبه أن يرجل وأن يسرح شعره يومًا دون يوم وليس كل يوم، وهذا لنهيه عليه الصلاة والسلام عن كثير من الإرفاه .. الإرفاه لا يليق بالرجال .. الرجال يجب أن يعيشوا وأن يتعودوا الحياة الضنك .. الحياة الشديدة، ولا ينفي ذلك أن يتنعموا أحيانًا، ولذلك أباح الترجل يومًا غبًا .. أي: يوم يترجل ويومًا لا يترجل من باب ما قلناه آنفًا ألا يغالي في الترفه استعدادًا ليكون رجلًا قويًا يعد نفسه للجهاد في سبيل الله تبارك وتعالى، ومن كان ديدنه أن يزين نفسه وأن يقف أمام المرآة كل يوم يسرح شعره فهذا يلحق بالنساء ولا يلحق الرجال، ولذلك جاء عليه الصلاة والسلام بالنهج الذي يقوم أطباع الرجال ويجعلهم لا يتشبهون بالنساء، فالمرأة هي التي تقف كل يوم أمام المرآة، أما الرجل فينبغي أن يترفع عن أن يكون كالنساء في الجمال وفي الزينة، وذلك لا ينفي أن يكون المسلم متزينًا ومتجملًا ولكن هكذا وهكذا، وذلك ما كان عليه الرسول - صلى الله عليه وسلم -، فقد نهى عن كثير من الإرفاه وكان الرسول عليه السلام يلبس ما تيسر له ويتزين في العيدين ويوم الجمعة، وهكذا ينبغي أن يكون قدوتنا رسولنا - صلى الله عليه وسلم -.
(فتاوى جدة - ٤/ ٠٠: ٤٧: ٤٩)
[حكم لبس التشريعة للعروس]
مداخلة: هل يعد ما تلبسه العروس بما يسمى التشريعة محرمًا، لما يقولون أنها تشبه بالكفار، من حيث اللون واللباس؟