للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦٤ - ثم ركب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[القصواء: جا] حتى أتى الموقف فجعل بطن ناقته القصواء إلى الصخرات (١) وجعل حبل المشاة (٢) بين يديه واستقبل القبلة (٣).

٦٥ - فلم يزل واقفا حتى غربت الشمس وذهبت الصفرة قليلا حتى غاب القرص (٤).

٦٦ - [وقال: وقفت ههنا وعرفة كلها موقف: د ن مي مج جا حا حم].

٦٧ - وأردف أسامة [بن زيد: مج جا هق] خلفه.

[الإفاضة من عرفات]

٦٨ - ودفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «وفي رواية: أفاض وعليه السكينة: د ن مج» (٥) وقد شنق (٦) للقصواء الزمام حتى إن رأسها ليصيب مورك (٧) رحله ويقول بيده اليمني [هكذا: وأشار بباطن كفه إلى السماء: ن] أيها الناس السكينة السكينة.


(١) هي صرخات مفترشات في أسفل جبل الرحمة وهو الجبل الذي بوسط أرض عرفات. قال النووي: فهذا هو الموقف المستحب. وأما ما اشتهر بين العوام من الأغبياء بصعود الجبل وتوهمهم أنه لا يصح الوقوف إلا فيه فغلط ..
(٢) أي مجتمعهم.
(٣) وجاء في غير حديث أنه صلى الله عليه وسلم وقف يدعو رافعا يديه. ومن السنة أيضا التلبية في موقفه على عرفة خلافا لما ذكره شيخ الإسلام في منسكه «ص ٣٨٣» فقد قال سعيد بن جبير:

كنا مع ابن عباس بعرفة لي: يا سعيد ما لي لا أسمع الناس يلبون؟ فقلت: يخافون من معاوية قال فخرج ابن عباس من فسطاطه فقال: لبيك اللهم لبيك. فإنهم قد تركوا السنة من بغض علي رضي الله عنه.
أخرجه الحاكم «١/ ٤٦٤ - ٤٦٥» والبيهقي «٥/ ١١٣» من طريق ميسرة بن حبيب عن المنهال بن عمرو عنه. قال الحاكم: " صحيح على شرط الشيخين " ووافقه الذهبي.
ثم روى الطبراني في " الأوسط " «١/ ١١٥ / ٢» والحاكم من طريق أخرى عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف بعرفات فلما قال: لبيك اللهم لبيك قال: إنما الخير خير الآخرة. وسنده حسن وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.
وفي الباب عن ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم من فعلها. أخرجه البيهقي.
(٤) وكان صلى الله عليه وسلم في موقفه هذا مفطرا فقد أرسلت أليه أم الفضل بقدح لبن وهو واقف على بعيره فشربه. كما في " الصحيحين " عنها.
(٥) هي الرفق والطمأنينة قال النووي: ففيه أن السكينة في الدفع من عرفات سنة فإذا وجد فرجة يسرع كما في الحديث الآخر.
(٦) أي ضم وضيق.
(٧) هو الموضع الذي يثني الراكب رجله عليه قدام واسطة الرحل إذا مل من الركوب.

<<  <  ج: ص:  >  >>