للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الصلاة في المساجد المخالفة للسنة وكيفية معالجة هذه المخالفات]

مداخلة: يقول الأخ السائل: هل الصلاة في المساجد المخالفة للسنة تُنْقِص أجر صلاة المصلي المتبع للسنة، وما هو رأيكم العملي في علاج أوضاع المساجد المخالفة للسنة اليوم؟

الشيخ: ليس هناك علاج إلا أن يلاحظ المتطوعون أو القائمون على بناء المساجد، سواء كان الإنفاق منهم أو من غيرهم، أن يُراعوا ما سبق بيانُه في الكلمة السابقة من وجوب مراعاة السنة المحمدية في بناء المساجد.

لا مجال لإصلاح المساجد المبنية على خلاف السنة، وإنما المجال هو في توجيه ما يُراد بناؤه من المساجد حديثاً إلى السنة، وهذه الظاهرة ظاهرة التوجيه بلا شك أنها منتشرة في بعض المساجد إلى حَدٍّ ما.

أنا أعرف أنه في كل بلد كنت أنزل فيه، لا أجد مسجداً بني فيه منبر على السنة أو بعبارة أخرى وأدق من الأولى: لا أجد مسجداً بُني منبره لا يقطع الصف الأول والثاني، هذا نحن نعرفه في كل المساجد التي دخلنا فيها في كل البلاد التي نزلنا فيها، لكن اليوم تجدون كثيراً من المساجد قد انتبه القائمون على بنائها أو المنفقون على بنائها، انتبهوا لضرر هذا المنبر الذي يقطع الصف، فلجؤوا إلى طريقة أخرى بعضها على وفق السنة وهو ثلاث درجات لكن هذا نادر، وبعضها وهو الأكثر الاحتيال بطريقة اللف والدوران أنه مثلاً يجعلوا المنبر فوق لكن الدخول يكون من المحراب أو من غرفة خاصة، وهذا طبعاً ليس من الشرع بسبيل، بل هذا من باب التَكَلُّف والتَنَطُّع في الدين، وقد قال عليه السلام: «هلك المتنطعون .. هلك المتنطعون .. هلك المتنطعون».

إلا أن هذه الطريقة ألطف من الطريقة السابقة .. الطريقة السابقة المنبر يقطع صفاً أو

<<  <  ج: ص:  >  >>