مداخلة: عند فراغ الإمام من الصلاة المكتوبة هل يجلس أمام المصلين حتى يختم المصلون الصلاة أم ينصرف؟
الشيخ: إن شاء انصرف، وإن شاء جلس، ولكن لا يجلس لختم الصلاة؛ لأن الصلاة انختمت بقوله: السلام عليكم.
مداخلة: توضحها جزاك الله خير.
الشيخ: ليس من السنة أن يجلس الإمام بعد الصلاة، وأن يجتمع هو ومَن خلفه على الإتيان بالأوراد، سواءً أفراداً أو بصوت واحد في كل الأذكار أو في بعضها، ثم يختم ذلك بالدعاء ورفع اليدين بعد الصلاة، هذا ليس له أصل في السنة.
الإمام مُخَيَّر، إن شاء كما جاء في السنة لبث في مكانه قبل أن ينصرف يميناً أو يساراً بقدر ما يقول: اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام، ثم ينصرف إن شاء، أو إن شاء جلس، وقرأ ما تيسر له من الأوراد والأذكار المعروفة دبر الصلاة، دون أن يُلزم من حوله بشيء مما هو يقرأه، وإنما كلٌ بما يتيسر له. هذا لا شك فيه.
ثم لا يختم الصلاة بالدعاء لا لنفسه ولا للجمهور الذين هم من حوله، إن دعا دعا كلمات يسيرات وانصرف، لأن الدعاء دُبر الصلاة خارج الصلاة لا يُسَن بصورة عامة، إلا لأمر عارض، وبصورة خاصة أن يدعو هو ويُؤَمِّن المقتدون على دعائه، وهذا ما يعرف عند المتأخرين بختم الصلاة، هذا الختم لا أصل له، وإنما