صلوا وراءنا، فأنا حبيت أسأل لماذا هؤلاء صَلوا لوحدهم في آخر المسجد، سألت الإمام أسأله نحن أتينا من الأردن، واحنا الأصل أن كل الصفوف تكون وراء الإمام، كل صف يأتم بالآخر، فلماذا هؤلاء الاثنين يصلوا وحدهم؟
قال: هؤلاء من أجل الحرامية، السرَّاقين يعني، قال: هؤلاء يراقبوا المصلين أثناء الصلاة، فهل هذا يصح؟
الشيخ: لا، ما يصح.
مداخلة: يعني تجي من باب الضرورة أم لا؟
الشيخ: لا، ما فيه ضرورة، ماذا يسرق هذا السارق؟
مداخلة: أحدهم سرقت عليه أحذية كثير جداً، حتى كانت سبباً في تركه الجامع، لأن يقول: كلما اشتريت حذاء جديد سرقوه عليه.
الشيخ: هذه القصة هذه تصلح مثالاً لما يتعلق بالمصالح المرسلة من جهة، أو بكل بدعة ضلالة، وأنه لا يسوغ تسويغ ما لم يكن من قبل لأدنى الأسباب والحيل، هذه الحوادث، هذه يجب أن تكون سبباً لحمل المسلمين على الرجوع إلى التواضع في المساجد، حتى تنقطع أعين السارقين، يعني: بدل ما يضعوا سجَّادة تطمع السارقين بسرقتها، يمدوا بساطاً، يمدوا حصيراً، وانتهى الأمر، فالخروج عن هدي الرسول عليه السلام في زخرفة المساجد حتى بالفرش أوجد السارقين هؤلاء، ووجود هؤلاء السارقين أوجد الحُرَّاس وهم في الصلاة، فسلسلة بعضها آخذ برقاب بعض، سببها الخروج عن السنة.
(الهدى والنور /٢٥٤/ ١٣: ٣٦: ٠٠)
هل يُقَدَّم الأقرأ للإمامة ولو وُجد من هو أعلم منه بالسنة؟
مداخلة: هل يقدم للصلاة رجل حافظ للقرآن ولكنه لا يطبق بعض سنن