السؤال: يسأل السائل ويقول: إنه قد ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام، أو في بعض الأحاديث، أنه عندما يقول المؤذن: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله قال: راوي الحديث «وأنا»، قال: سمعت ذلك من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فيقول السائل هل نحن أيضاً نقول هذا، ثم هل نقول هذا في التشهد، أم في الأذان؟
الشيخ: في التشهد في الصلاة، يعني؟
السائل: هكذا.
الشيخ: ما له علاقة بقضية التشهد في الصلاة.
أما بالنسبة للأول، الجواب: نعم، وهذا -فيما أفهم- قد يكون الإنسان في وضع ليس مستعداً لإجابة المؤذن، إجابة كاملةً هي الأفضل كما قال في الحديث المعروف:«إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثلما يقول .. » إلى آخر الحديث.
فقد يكون في وضع لا يتمكن من متابعة المؤذن، فيختصر الجواب حينما يقول: المؤذن مرتين: أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، فيختصر المجيب ويقول: وأنا، وأنا.
هذا يشمل الجميع، وهذا من السنن اللطيفة التي تُيَسّر للمسلم أن لا يفوت عليه الفضل كله من أصله، لكن بعضه أفضل من بعض، فالأفضل أن تجيبه بالمثلية، كما قال:«فقولوا مثلما يقول»، لكن إذا دار الأمر بين عدم الإجابة بالمثلية، وبين الإجابة بهذه الجملة المختصرة:«وأنا، وأنا»، هذا أفضل -بلا شك- من ترك الإجابة مطلقاً.