للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنه قامت الحجة على المُبَيَّن له، خاصة وهذه صورة أدق، خاصة إذا كان هذا المُبَيَّن له لسان حاله يقول: يا أرض اشتدي، ما حدا عليك أَدِّي .. رجل عالم ورجل فقيه، ويمكن يفتي الناس، ويأتي واحد من إخواننا الضعفاء المساكين يقول له: خالفت السنة، السنة كذا، كلامه صحيح، لكن ليس عنده كما يقولون خلفية وأدلة شرعية، أنه يأتي يُبَيّنها لهذا الرجل العالم الذي مغتر بعلمه ومتكبر يمشي في الأرض مرحاً.

فلا ينبغي أن نتصور أن مجرد ما التقى سني سلفي مع مذهبي وبَيَّن له خطأه، خلاص أُقيمت الحجة، هذا خطأ.

لكن الأحسن أن نُبَيِّن الحجة، وكما قال بعض الدعاة المعاصرين كلمة طيبة: ألقِ كلمتك وامش.

لا تقعد تمسكه من خوانيقه، إلا مثلما يحكوا عن ذلك الكردي لقي رجل يهودي في الطريق، والأكراد في بلادنا هناك كانوا يتسلحوا إلى عهد قريب، الخنجر هنا، لقي هذا المسلم الكردي اليهودي سحب الخنجر وهَدَّده، ويقول له: أسلم أو أقتلك؟ قال له: دخيلك ماذا أقول، قال له: والله ما أدري. ما يدري المسكين كيف يلقنه شهادة لا إله إلا الله .. إلى آخره.

فنحن لا نمسك بخوانيق الناس، ونقول لهم: إلا ما تفعل كذا. يا أخي: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} [النحل: ١٢٥].

(الهدى والنور/٢٤٧/ ٣٧: ١٥: ٠٠)

(الهدى والنور/٢٤٧/ ٣٨: ٣٩: ٠٠)

[إمامة المصروع]

السائل: فضيلة الشيخ: إنسان رَبُّنا -عز وجل- معطيه نوعًا من المرض وهو الصرع، فحينما يقف بين يدي الله -عز وجل- ويقرأ ما تَيَسَّر من القرآن، يجد حاله أنه ينظر على فخذيه، -يعني- من دون إرادة، فيوم من الأيام، ذهب هذا الرجل إلى أحد المساجد، -فطبعاً الرجل ملتحي- وجزاه الله خيراً -ملتزم بالجماعة- وبعد

<<  <  ج: ص:  >  >>