للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: «مسجدي هذا». قال الشوكاني:

«فيه تصريح بأن الأجر المترتب على الدخول إنما يحصل لمن كان في مسجده - صلى الله عليه وسلم -، ولا يصح إلحاق غيره به من المساجد التي هي دونه في الفضيلة لأنه قياس مع الفارق. قوله: ومن دخل لغير ذلك ... إلخ. ظاهره أن كل ما ليس فيه تعليم ولا تعلم من أنواع الخير لا يجوز فعله في المسجد ولا بد من تقييده بما عدا الصلاة والذكر والاعتكاف ونحوها مما ورد فعله في المسجد أو الإرشاد إلى فعله في المسجد».

[الثمر المستطاب (٢/ ٥٢٦)].

[من فضائل المسجد النبوي أن ما بين البيت النبوي والمنبر روضة من رياض الجنة]

«وقوله: «ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة».

الحديث ورد عن جمع من الصحابة ولذلك قال السيوطي في نقله المناوي:

«هذا حديث متواتر». [ثم ساق الإمام طرقه ثم قال]:

واعلم أنه وقع في رواية ابن عساكر لحديث البخاري عن أبي هريرة بلفظ:

«قبري» بدل: «بيتي». قال الحافظ:

«وهو خطأ».

وكذلك وقع في بعض الروايات المتقدمة عند الخطيب وغيره بلفظ:

«قبري».

ولا نشك أنه رواية بالمعنى كما ذهب إلى ذلك القرطبي وغيره. وقد بين وجه ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله حيث قال في «القاعدة الجليلة» «ص ٥٨»:

«وهو - صلى الله عليه وسلم - حين قال هذا القول لم يكن قد قبر بعد صلوات الله وسلامه عليه،

<<  <  ج: ص:  >  >>