للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[حكم صلاة النافلة في جماعة]

السائل: شيخنا بالنسبة لصلاة النافلة في جماعة في بعض الأحاديث، ذكرت هذه المسألة لأحد الإخوان فرد علي قال: بوب البخاري باب صلاة النافلة في جماعة ثم ذكر الحديث الذي فيه صلاة الليل؟

الشيخ: نعم, وصلاة النهار.

السائل: لا, أنا أستفسر الآن يا شيخ.

الشيخ: تستفسر, الجواب ينبغي أن يكون علميا, نقول لا يشرع صلاة الجماعة في النافلة مطلقا سواء كان ذلك في الليل أو النهار إذا كان على سبيل التداعي كما صورت لكم آنفا, دخلوا المسجد لصلاة سنة, بعضهم يصلي جماعة, هذا هو التداعي, لكن كما ذكرتَ من حديث ابن عباس وحديث حذيفة بن اليمان وحديث ابن مسعود هذه أحاديث فيها أن بعض الصحابة صلوا قيام الليل وراء النبي - صلى الله عليه وسلم - , ابن عباس معروف حديثه أنه روى أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى في تلك الليلة إحدى عشرة ركعة, وربما يكون هناك رواية أخرى ثلاث عشرة ركعة, وحديث حذيفة بن اليمان في صحيح مسلم فيه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - افتتح الصلاة في الليل بسورة البقرة, فاقتدى به حذيفة لكنه عليه السلام أطال القراءة حتى قارب المائة آية فاستطال حذيفة القراءة ولكنه علل نفسه بأنه إذا وصل الرسول عليه السلام على رأس المائة يركع قال: فمضى, ومضى حتى قرأ البقرة كلها, ثم أخذ في قراءة سور النساء حتى ختمها, ثم رجع إلى سورة آل عمران حتى ختمها, ثم قرأ سورة المائدة في ركعة واحدة, وترى الرجل حذيفة لما علل نفسه في أول الأمر أنه عليه السلام إذا وصل إلى رأس المائة سيركع فمضى ربما قال مائة ثانية فمضى, استسلم للواقع ولم يعد يعلل نفسه بأن الرسول سيخفف القراءة, حتى صلى بهذه السور الطوال في ركعة واحدة, ثم ركع عليه السلام فكان ركوعه قريبا من قيامه, ثم رفع رأسه من الركوع فكان قيامه قريبا من ركوعه ثم سجد فكان سجوده قريبا من قيامه الثاني, ثم جلس بين السجدتين فكان جلوسه قريبا من سجوده, هكذا حتى صلى ركعة, هذا قيام ليل وصلى حذيفة

<<  <  ج: ص:  >  >>