للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مداخلة: ... الجواب الصافي منك يا شيخ بالنسبة ...

الشيخ: لا يفيد الجواب الصافي؛ لأن الله يقول: {وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ * إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ} [هود: ١١٨ - ١١٩].

يعني العلماء الأولين اختلفوا في هذه القضية، وسيكون شأن الآخرين كذلك.

نحن نرى: أنه لا دليل على وجوب طواف الوداع بالنسبة للمعتمر؛ لأن الاعتمار ليس كالحج له موسم معين، فإذا انتهى من مناسكه وعزم على الرجوع إلى بلده وجب عليه أن يُوَدِّع كعبة رَبِّه، أما العمرة فتتكرر طوال السنين.

(الهدى والنور / ١٦٥/ ٠١: ٠٨: ٠٠)

الجمع بين طواف الإفاضة وطواف الوداع بِنِيّة واحدة

السؤال: هل يجوز الجمع بين طواف الإفاضة وطواف الوداع بنية واحدة، وهل يجوز تأخيره إلى اليوم الثاني عشر؟

الشيخ: تقول ماذا؟ طواف الإفاضة؟

مداخلة: نعم، إلى اليوم الثاني عشر.

الشيخ: هذا يبدو أن هذا السؤال يكثر إيراده، وهناك قاعدة: «أنه لا يغني واجب عن واجب، وقد يغني واجب عن مستحب» والسؤال الآن: هل يمكن أن يستغني الحاج بطواف الإفاضة عن طواف الوداع، نقول: لو كان طواف الوداع سنة، كنا نقول يكفي أن ينوي في قلبه الفرض وهو طواف الإفاضة، ويزيد على ذلك نِيَّةً أخرى هي أداء السنة طواف الوداع، هذا على افتراض أن طواف الوداع سنة، ولكن طواف الوداع واجب أمر به النبي - صلى الله عليه وسلم -، وفَارِقٌ بينه وبين طواف الإفاضة، فجعل طواف الإفاضة لا بد للمرأة الحائض لو حاضت، لا بد لها من أن تتأخر وأن لا تطوف وهي حائض مهما طال بها الحيض، حتى تتطهر وتطوف طواف الإفاضة طاهراً.

<<  <  ج: ص:  >  >>