وقال ابن عبد البر: الوجه عندي في هذا - والله أعلم - تعظيم فضل الذكر، وأنه يحط الأوزار، ويغفر الذنوب، وقد أخبر الله عن الملائكة أنهم يستغفرون للذين آمنوا، فمن كان منه من القول مثل هذا بإخلاص، واجتهاد، ونية صادقة، وتوبة صحيحة؛ غفرت ذنوبه إن شاء الله تعالى.
قال: ومثل هذه الأحاديث المشكلةِ المعاني البعيدةِ التأويلِ عن مخارج لفظها واجبٌ رَدُّها إلى الأصول المجتمع عليها. كذا في «التنوير».
[أصل صفة الصلاة (٢/ ٦٨١)].
[رفع اليدين عند الرفع من الركوع وذكر صيغ الحمد]
قال الإمام في تلخيص الصفة فقرة ٨٢ - ٨٤:
ويرفع يديه عند الاعتدال على الوجوه المتقدمة.
ثم يقوم معتدلا مطمئنا حتى يأخذ كل عظم مأخذه، وهذا ركن.
ويقول في هذا القيام:«ربنا ولك الحمد» وهذا واجب على كل مصل ولو كان مؤتما، فإنه ورد القيام، أما التسميع فورد الاعتدال.
وقال في أصل الصفة:
وكان يرفع يديه عند هذا الاعتدال على الوجوه المتقدمة في تكبيرة الإحرام، ويقول وهو قائم - كما مر آنفاً -: ١ - «ربنا ولك الحمد». وتارةً يقول: ٢ - «ربنا لك الحمد». بدون الواو.