«ثلاثة لا تقربهم الملائكة: جيفة الكافر والمتضمخ (١) بالخلوق والجنب إلا أن يتوضأ».
(آداب الزفاف ص ١١٣)
[حكم توضؤ الجنب قبل النوم]
وليس [وضوء الجنب قبل النوم] على الوجوب وإنما للاستحباب المؤكد لحديث عمر أنه سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أينام أحدنا وهو جنب؟ فقال:
«نعم ويتوضأ إن شاء».
ويؤيده حديث عائشة قالت:«كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينام وهو جنب من غير أن يمس ماء [حتى يقوم بعد ذلك فيغتسل».
وفي رواية عنها:«كان يبيت جنبا فيأتيه بلال فيؤذنه بالصلاة فيقوم فيغتسل فأنظر إلى تحدر الماء من رأسه ثم يخرج فأسمع صوته في صلاة الفجر ثم يظل صائما. قال مطرف: فقلت لعامر: في رمضان؟ قال: نعم سواء رمضان أو غيره».
(آداب الزفاف ص ١١٥)
[تيمم الجنب بدل الوضوء]
ويجوز لهما التيمم بدل الوضوء أحيانا لحديث عائشة قالت:
«كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أجنب فأراد أن ينام توضأ أو تيمم».
(آداب الزفاف ص ١١٧)
(١) أي: المكثر التلطخ ب "الخلوق" وهو بفتح المعجمة قال ابن الأثير "وهو طيب معروف مركب من الزعفران وغيره من أنواع الطيب وإنما نهي عنه لأنه من طيب النساء ".