للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقول: «اللهم رَبَّ هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آتِ محمدًا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته»، بس، لهون ما فيه «إنك لا تخلف الميعاد» ما فيه هذه الحاشية، أما هو قال عليه السلام، كما في صحيح البخاري: «من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آتِ محمدًا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته، حَلَّتْ له شفاعتي يوم القيامة» هكذا الحديث.

فتذكروا هذه القضايا؛ من شان نكسب شفاعة الرسول عليه الصلاة والسلام، نجيب المؤذن، ثم نصلي على محمد - صلى الله عليه وسلم -، ثم ندعو له بدعاء الوسيلة.

«الهدى والنور / ٣/ ٩.: ٢٥: .. »

[المسح على الوجه بعد دعاء الفراغ من الأذان]

الشيخ: ما أدري هل شغل بإجابة المؤذن، أم شغل بدعاء ما، ثم لاحظته فعل بيده هكذا، فأنا أقول: إن هذا المسح للوجه ليس مشروعاً، ولا أصل له في السنة، وبخاصة لو رفع يديه، فإذا لم يرفع فمن باب أولى لا يُشْرَع له أن يمسح وجهه هكذا؛ لأنه إن كان هناك بعض العلماء يقولون بشرعية مسح الوجه بالكفين بعد الدعاء فلهم مستند، ولو أن هذا المستند كان ضعيفاً من حيث الرواية، لكن لا أحد يقول: بأنه أُذِّن وَدُعِى بدعوة مثلاً، وفُعِل هكذا، فهذا لا أصل له إطلاقاً في السنة.

«الهدى والنور/٢٨٥/ ١٠: ٥٥: ٠٠»

[حكم الجهر بالصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد الأذان]

[قال الإمام في تعقباته على الشيخ سيد سابق رحمه الله في فقه السنة]: قوله: «الجهر بالصلاة والسلام على الرسول - صلى الله عليه وسلم - ... محدث مكروه».

قلت: مفهومه أن الإسرار بها سنة فأين الدليل على ذلك؟ فإن قيل: هو قوله

<<  <  ج: ص:  >  >>