مداخلة: بعد عملية الانتهاء من الوضوء تنزل عندي قطرات من البول، ما الحكم بالنسبة للوضوء، الله يجزيك خيراً؟
الشيخ: يعني: أنت أحد رجلين إما أن تكون -لا سمح الله- مصاباً بالسَّلَس، حينئذٍ فهذا له حكمه، وإما أن يكون هذا عارضاً فله حكمه.
فإن كان الأمر الأول: فمن كان معه مثل هذا السَّلَس، فلا يجوز له أولاً أن يتوضأ، إلا بعد دخول الوقت، ثم يصلي ولو كان البول يتسرب منه بدون اختياره -طبعاً-، أما إن كان الأمر الآخر: فلا يجوز له أن يُصَلِّي والحالة أنه يخرج منه ذلك البول.
فإذاً: لا بد من التفصيل: هو مصاب بمرض السلس فهو لا يتوضأ إلا بعد الأذان ويُصَلِّي، كيفما تَيَسّر له، لا هذا أمر عارض فلا بد أن يتوضأ يُجَدِّد وضوئه ويُجَدِّد صلاته، ويُطَهِّر بدنه وثيابه. غيره.
مداخلة: هل دليل هذا يا شيخنا من السنة، أم قياساً على المرأة التي ..
الشيخ: على المستحاضة.
مداخلة: يعني: عملية التمييز بين إذا كان سلس أو عارض، هذا أولاً؟ وثانياً: في حالة إذا كان سلس هل يجوز له أن يصلي على نفس الوضوء أكثر من وقت؟
الشيخ: لا، عليه أن يتوضأ لكل صلاة، أما التمييز هذا يُمَيِّزه المُبْتَلى، فإذا كان هذا السلس معه من أيام شهور .. فهذا سلس.
مداخلة: يا شيخنا لا يتم إلا يعني العارض، هذا لا يتم إلا بعد عملية الوضوء، يعني: قصدي هذا الشيء مرتبط بالوضوء، بعد الانتهاء من عملية التبول والقيام إلى الوضوء، بعد الانتهاء تشعر بنزول نُقَط من البول.