قلت: فهذا وهم منه رحمه الله, فليس الحديث عن أنس عند البخارى ولا غيره من أصحاب الكتب الستة.
[إرواء الغليل تحت حديث رقم (٤٣٤)]
[التكبير بعد القنوت للسجود]
قال الإمام في تلخيص الصفة فقرة ١٦٢: فإذا فرغ، كبر وسجد.
وقال في أصل الصفة: ثم كان يقول - إذا فرغ من القنوت -: «الله أكبر». فيسجد.
[أصل صفة الصلاة (٣/ ٩٦٦)]
[الجهر بالقنوت]
قال الإمام في تلخيص الصفة فقرة ١٦٠: - ويجهر به إذا كان إماما.
وقال في أصل الصفة: وكان يجهر بدعائه.
والحديث فيه استحباب الجهر بدعاء القنوت، وعليه الشافعية في أصح الوجهين عندهم، وقال النووي «٣/ ٥٠٢»: «والصحيح أو الصواب استحباب الجهر؛ ففي «البخاري» عن أبي هريرة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - جهر في قنوت النازلة وفي الجهر بالقنوت أحاديث كثيرة صحيحة».
وهو اختيار الإمام أحمد؛ فقد قال أبو داود في «مسائله»«٦٧»: «سمعت أحمد سئل عن القنوت؟ فقال: الذي يعجبنا أن يقنت الإمام، ويؤمِّنَ من خلفه».
قلت: وذلك هو المنقول عن الصحابة؛ ففي «قيام الليل» لابن نصر «١٣٧»: عن أبي عثمان النَّهْدي: كان عمر يقنت بنا في صلاة الغداة؛ حتى يسمع صوته من وراء المسجد.
وعن الحسن: أن أُبي بن كعب أَمَّ الناس في رمضان؛ فكان يقنت في النصف الآخر حتى يسمعهم الدعاء.