للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المقبلي كما في «نيل الأوطار» «٤/ ٤٣» واستدل لذلك بالزيادة الني وقعت في بعض طرق الحديث: «إن أخاكم قد مات بغير أرضكم، فقوما فصلوا عليه» وسندها على شرط الشيخين.

ومما يؤيد عدم مشروعية الصلاة على كل غائب أنه لما مات الخلفاء الراشدون وغيرهم لم يصل أحد من المسلمين عليهم صلاة الغائب. ولو فعلوا لتواتر النقل بذلك عنهم.

فقابل هذا بما عليه كثير من المسلمين اليوم من الصلاة على كل غائب لاسيما إذا كان له ذكر وصيت، ولو من الناحية السياسية فقط ولا يعرف بصلاح أو خدمة للاسلام «ولو كان مات في الحرم المكى وصلى عليه الآلاف المؤلفة في موسم الحج صلاة الحاضر، قابل ما ذكرنا بمثل هذه الصلاة تعلم يقينا أنها من البدع التي لا يمتري فيها عالم بسننه - صلى الله عليه وسلم - ومذهب السلف رضي الله عنهم.

أحكام الجنائز [١١٥].

[ترك الصلاة على من عليه دين وعلى الغال]

[قال الإمام]:

واعلم أن في ضمان الدين عن الميت أحاديث صحيحة في البخاري والسنن وغيرها وكذلك في ترك الصلاة على من عليه دين وعلى الغال.

السلسلة الضعيفة (٢/ ٢٨٩)

[حرمة الصلاة والاستغفار والترحم على الكفار والمنافقين]

- وتحرم الصلاة والاستغفار والترحم على الكفار والمنافقين (١) لقول الله تبارك


(١) هم الذين يبطنون الكفر ويظهرون الاسلام، وإنما يتبين كفرهم بما يترشح من كلامهم من الغمز في بعض أحكام الشريعة وأستهجانها، وزعمهم أنها مخالفة للعقل والذوق! وقد أشار إلى هذه الحقيقة ربنا تبارك في قوله: «أم حسب الذين في قلوبهم مرض أن لن يخرج الله أضغانهم. ولو نشاء لأريناكهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول، والله يعلم أعمالكم»، وأمثال هؤلاء المنافقين كثير في عصرنا الحاضر، والله المستعان. [منه].

<<  <  ج: ص:  >  >>