فإذا أدت الغرض فبها وانتهى أمرها؛ لأن الأصل في المساجد أن تبقى هكذا ساذجة ليس فيها شيء مما يشغل المصلي، حتى ولو كان في جهة اليمين أو اليسار، هذا من جهة.
ومن جهة أخرى: ليس من السنة ولا هو من هدي السلف الصالح، تعليق الآيات وتعليق الأحاديث في صدور المجالس؛ لأن ذلك يخرج به المسلم عن الغاية من إنزال القرآن، وتبيان الرسول عليه السلام لكلام الله بهذه الأحاديث، لكن يعطى لكل حالة لبوسها، فإذا كان هناك أمر عارض، ويتطلب تذكيراً بأسلوب عارض أيضاً، ومن ذلك الكتابة على الجدران أو تعليق بعض الكتابات على الجدران، فلا أرى من ذلك مانعاً بشرط عدم الالتزام
مداخلة: هل تجوز يعني بشرط ألّا تكون من المسجد، أو جزءاً من المسجد؟
الشيخ: تكون في الخلف ...
مداخلة: يعني: في بعض المساجد الآيات محفورة حفر، يعني: مبنية ببناء؟
الشيخ: هذا هو الذي نُحَذِّر منه، تعليق الآيات والأحاديث المكتوبة على بعض الألواح، كما جاء في السؤال، قلنا: هذا يجوز لأمر عارض، بشرط ألاّ تُصبح جزءًا من المسجد، فالصورة التي أنت الآن تسأل عنها جوابها فيما سبق؛ لأنها صارت جزءًا من المسجد.
مداخلة: كذلك يا شيخ بارك الله فيكم، ما يسمع الشباب الإخوان في كثير من المساجد يضعون لائحة، توضع فيها الإعلانات هذه جزءًا من المسجد تعتبر.
الشيخ: نعم، هذه من بدع الجماعة مع الأسف؛ لأنهم لا يتفقهون في الدين، ويأخذون أحكام الشريعة من عقولهم، وليس من نصوصها.
(الهدى والنور/٧٥٦/ ٥٤: ٠٠: ٠٠)
[حكم فصل مصلى النساء عن باقي المسجد بفاصل]
مداخلة: يا شيخ، هل ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه وضع النساء من وراء حجاب؟