لا يفعلن ذلك، فقال عبد الله بن عمرو رضي الله عنه:«جاءت أميمة بنت رُقَيقة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تبايعه على الإسلام فقال: «أبايعك على أن لا تشركي بالله شيئًا، ولا تسرقي، ولا تزني، ولا تقتلي ولدك، ولا تأتي ببهتان تفترينه بين يديك ورجليك، ولا تنوحي، ولا تتبرجي تبرج الجاهلية الأولى». [سنده حسن].
[جلباب المرأة المسلمة ص (١١٩)]
جواز كون الجلباب ملونًا ولو بغير البياض والسواد
واعلم أنه ليس من الزينة في شيء أن يكون ثوب المرأة الذي تلتحف به ملونًا بلون غير البياض أو السواد كما يتوهم بعض النساء الملتزمات وذلك لأمرين:
الأول: قوله - صلى الله عليه وسلم -: «طيب النساء ما ظهر لونه وخفي ريحه».
وهو مخرج في «مختصر الشمائل»«١٨٨».
والآخر: جريان العمل من نساء الصحابة على ذلك، وأسوق هنا بعض الآثار الثابتة في ذلك مما رواه الحافظ ابن أبي شيبة في «المصنف»«٨/ ٣٧١ - ٣٧٢»:
١ - عن إبراهيم -وهوالنخعي: أنه كان يدخل مع علقمة والأسود على أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - فيراهن في اللحف الحمر.
٢ - عن ابن أبي مليكة قال: رأيت على أم سلمة درعًا وملحفة مصبغتين بالعصفر.
٣ - عن القاسم -وهو ابن محمد بن أبي بكر الصديق، أن عائشة كانت تلبس الثياب المعصفرة وهي محرمة.
وفي رواية عن القاسم: أن عائشة كانت تلبس الثياب الموردة بالعصفر وهي مُحْرِمَة.
٤ - عن هشام عن فاطمة بنت المنذر، أن أسماء كانت تلبس المعصفر وهي