للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[جواز الوليمة بغير لحم]

ويجوز أن تؤدى الوليمة بأي طعام تيسر ولو لم يكن فيه لحم لحديث أنس رضي الله عنه قال:

«أقام النبي - صلى الله عليه وسلم - بين خيبر والمدينة ثلاث ليال يبني عليه بصفية فدعوت المسلمين إلى وليمته وما كان فيها من خبز ولا لحم وما كان فيها إلا أن أمر بالأنطاع (١) فبسطت وفي رواية: فحصت الأرض أفاحيص (٢) وجيء بالأنطاع فوضعت فيها فألقي عليها التمر والأقط والسمن [فشبع الناس]».

(آداب الزفاف ص ١٥١)

[مشاركة الأغنياء بمالهم في الوليمة]

ويستحب أن يشارك ذوو الفضل والسعة في إعدادها لحديث أنس في قصة زواجه - صلى الله عليه وسلم - بصفية قال:

«حتى إذا كان بالطريق جهزتها له أم سليم فأهدتها له من الليل فأصبح النبي - صلى الله عليه وسلم - عروسا (٣) فقال:

من كان عنده شيء فليجئ به وفي رواية: من كان عنده فضل زاد فليأتنا به قال: وبسط نطعا فجعل الرجل يجئ بالأقط وجعل الرجل يجيء بالتمر وجعل الرجل يجيء بالسمن فحاسوا حيسا (٤) [فجعلوا يأكلون من ذلك الحيس ويشربون من حياض إلى جنبهم من ماء السماء] فكانت وليمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -».

(آداب الزفاف ص ١٥٢)


(١) جمع نطع بساط متخذ من الأديم وهو الجلد المدبوغ.
(٢) جمع أفحوص القطاة وهو موضعها الذي تجثم فيه وتبيض كأنها تفحص عنه التراب أي: تكشفه والفحص: البحث والكشف. "نهاية".
(٣) يقال للرجل: عروس كما يقال للمرأة وهو اسم لهما عند دخول أحدهما بالآخر " نهاية".
(٤) هو الطعام المتخذ من الأشياء المذكورة في الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>