السائل: تصدق يا شيخ: أيضا الإخوة انبسطوا من هذا الفعل، أنكروه في البداية، ولما سمعوا حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - المتعلق بهذا فرحوا كثيرا، يعني بالصلاة جلوس، حتى يتعلموا هذه السنة.
مداخلة: لكنه في غير هذا المقام -طبعا- هو عرف هذا -وإن شاء الله- لا يفعله مَرّة أخرى.
الشيخ: طيب، بس أنا أرى بهذه المناسبة: أنه لا ينبغي مفاجأة الجماهير بأحكام، هذه الأحكام لم تطرق أسماعَهم مُطْلقًا، فيفاجئهم الإمام عمليا، هذا له آثار سيئة.
ولذلك: فأيُّ إمامٍ يريد أن ينشر السنة، وأن يطبقها عمليا، فعليه قبل ذلك أن ينشرها قولًا، ولعلكم تجدون في إمامنا أبي مالك خير مثال في هذا الصدد، فإنه قبل أن يفاجئ الناس بهدم المنبر مثلا، يمهد لهذا الهدم حتى لا يفاجئهم، وهذا من سياسة الرسول -عليه السلام- التي تمثلت في قوله للسيدة عائشة:«يا عائشة، لولا أن قومِك حديثوا عهد بالشرك، لهدمت الكعبة، ولبنيتها على أساس إبراهيم -عليه السلام- ولجعلت لها بابين مع الأرض، باب يدخلون منه، وباب يخرجون منه» ما فعل ذلك هذه من السياسة الشرعية التي علينا نحن طلاب العلم أن نلتزمها، وأن نتمسك بها.
(الهدى والنور/٧٨٦/ ٠١: ١٥: ٠٠)
[إذا تذكر الإمام أنه على غير الوضوء وهو ساجد]
مداخلة: شيخنا! إذا تذكر الإمام أنه على غير الوضوء وهو ساجد، تذكر أنه على غير وضوء وهو ساجد، هل يرفع بدون تكبير، ويطلب أن يتقدم أحدُهم، -طبعاً- عملياً أظن أنه صعباً، لكن لعله هو الأتقى لله عز وجل، وقد يتفاجأ المأموم أو كذا، على كل حال، ما رأيكم بهذا؟