يتعلق بسجدة التلاوة في الصلاة، قد ثبت عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه كان يكبر إذا سجد سجدة التلاوة في الصلاة، فنحن حينئذ نعدل موقفنا السابق؛ لأننا نزعم ونرجو أن نكون صادقين فيما نزعم، نزعم أننا سلفيون أي: أتباع السلف الصالح، ولذلك قال أهل العلم:
وكل خير في اتباع من سلف وكل شر في ابتداع من خلف
وإذا ثبت شيء عن أحد الصحابة خاصة إذا كان من الأجِلَّة الكبار علماً وفقهاً وقدم صحبة، حينئذ ليس لنا أن نقول بأن هذا الأمر لا يجوز، ولكن مع ذلك لا نحيد عن قولنا سنة نبينا أحب إلينا، لكننا لا نشتد في الإنكار على من يكبر لسجود التلاوة في الصلاة بخلاف الذي يكبر خارج الصلاة.
فإذاً: عرفنا أن التكبير لسجود التلاوة في الصلاة كهو خارج الصلاة، لكن هنا أثر ثابت عن ابن مسعود أنه كان يكبر، فمن فعل ذلك عذرناه، ومن اتبع السنة اتبعناه.
السؤال: مرة ذكرت لنا هذا الأثر ولا زلنا نحفظه الحمد لله لكن أين نجده.
الشيخ: تجده الله أعلم، الآن ترددت، كدت أن أقول في فضل الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - للقاضي إسحاق، لكن الآن أتوقف، ما أدري لعله يذكر في تمام المنة، فراجع تمام المنة للتعليق على فقه السنة.
(الهدى والنور/٢٤٦/ ٠٠: ٠٥: ٠٠)
[هل يشترط الوضوء لسجود التلاوة]
السائل: هل يشترط في سجود التلاوة وضوء؟
الشيخ: يعني أنت الآن، تسأل عن سجود التلاوة خارج الصلاة، فهل يجوز سجود التلاوة بدون وضوء؟