الشيخ: الجواب: أن أصل المنهج ليس على الشرع، وما بني على فاسد فهو فاسد، هذا الذي دخل مثل هذه المدرسة التي وضعت المناهج لم يراع فيها أحكام الشريعة، فبدهي جدًا أن تكون العاقبة أيضًا بالتالي مخالفة للشريعة، ولذلك فهناك حكمة أو مثل عامي شامي يقول: الذي يريد ألا يرى منامات مكربة فلا ينام بين القبور، فالذي يريد أن يتمسك بالشريعة لا ينتمي إلى تعليم أو منهج يخالف الشريعة، وحينئذ إن فعل وانتمى فلا يرد مثل هذا السؤال ... ولذلك فعلى المرء أن يبتدئ الطلب للعلم على المنهج العلمي الصحيح؛ لأنه ما بني على صالح فهو صالح، وما بني على فاسد فهو فاسد.
(أسئلة وفتاوى الإمارات - ١/ ٠٠: ٠٥: ٠٣)
[مشروعية الإعادة مع الجماعة بنية النافلة ولو بعد الصبح أو العصر]
عن يزيد بن الأسود، أنه صلى مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو غلام شاب، فلما صلى؛ إذا رجلان لم يصليا في ناحية المسجد، فدعا بهما، فجيء بهما تُرْعَدُ فرائصُهما. فقال:«ما منعكما أن تصليا معنا؟ ! ». قالا: قد صلينا في رحالنا. فقال:«لا تفعلوا، إذا صلى أحدكم في رحله، ثم أدرك الامام ولم يصلِّ؛ فليصل معه؛ فإنه له نافلة».
[قال الإمام]: «قلت: إسناده صحيح».
«وفي رواية عنه قال: صليت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - الصبح بمنى ... بمعناه». «قلت: إسنادها صحيح أيضا». والحديث سبق تخريجه والكلام عليه قبل؛ وإنما ساقه المصنف من طريق أخرى عن شعبة بهذه الزيادة التي فيه؛ وهي أن الصلاة هي صلاة الصبح، وفي منى؛ وهي ثابتة عند الحاكم وغيره.
وفيها دلالة على أن الإعادة مع الجماعة مشروعة؛ ولو بعد الصبح وكذا العصر؛ وهو الحق وإليه ذهب الشافعية وغيرهم.