الشيخ: لا، هذا أخو ذاك؛ لأنه هذا معناها أنك أنت إذا ركنت إلى التكرار وما اعتنيت بالحفظ، نحن نقول: ما قلنا هو لدفع الناس للعناية بحفظ القرآن، لكن هذا أخيراً لا نستطيع أن نجعل الناس كل الناس في مثابة واحدة، من حيث الحرص والعناية للأمور المستحبة الناس طبقات، أنتم تعرفون الأعرابي اللي قال «والله يا رسول الله لا أزيد عليهن ولا أنقص».
فالناس نكتفي منهم بأن يُحافظوا على الفرائض ناس أحسن منهم، يَضُمُّون إليها المحافظة على السنن الرواتب، ناس يُضِيفون إلى ذلك المحافظة على النوافل، ناس يحفظوا العشر الآيات، ناس مائة آية، وفي ناس مائتين إلى أخره.
الناس طبقات، فمن شاء أن يكون من خير الناس فعليه أن يُطَبِّق قول أحدهم.
فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم ... إن التشبه بالكرام فلاحُ
أما أن نأتي بصورة نحن بِدْنا نقول: مثل فلان، وبنعمل عمل غيره، هذا ما يكون واضح.
(الهدى والنور/٢٦٥/ ٢٨: ٠٧: ٠٠)
[حكم القراءة من المصحف في صلاة التراويح وحكم حمل المصحف من أحد المقتدين بالإمام لتذكيره]
الشيخ: هناك مسألة تقع كثيراً اليوم في كل شهر رمضان، وهي: أن كثيراً من أئمة المساجد حين يقومون بالناس صلاة القيام، يقرؤون من المصحف مباشرةً، لا بد هذا واقع في أرضكم كما هو واقع في أرضنا؟ !
طيب! فهنا نقول: هل هذا مشروع؟ أما أنا فجوابي: لا، وهناك بعض العلماء الأفاضل يُجِيزون ذلك، فيقولون: بلى، وحجتهم في ذلك رواية صحيحة من حيث السند أن عائشة رضي الله تعالى عنها كان لها غلام يَؤُمها في رمضان فيقرأ من