[ماذا يترتب على من أقيمت عليه صلاة الفجر وهو لم يصل الوتر؟]
مداخلة: ماذا يترتب على من أقيمت عليه صلاة الفجر وهو لم يصل الوتر، أفيدونا جزاكم الله خيرًا.
الشيخ: إذا كان يغلب على ظنه أنه باستطاعته أن يجمع بين أن يصلي الوتر أولًا ثم ركعتي الفجر ثانيًا قبل أن تقام الفريضة فعل ذلك وإلا قدم ركعتي سنة الفجر ثم صلى الوتر بعد ذلك.
مداخلة: بعد الفجر مباشرًة ...
الشيخ: لا، أقول كما ذكرت آنفًا: إذا كان هناك متسع من الوقت بين أذان الفجر وبين إقامة صلاة الفجر، بحيث يستطيع أن يصلي الوتر ويصلي بعدها ركعتي الفجر جمع بين السنتين: سنة الوتر وسنة الفجر، أما إذا كان الوقت ضيقًا لا يتسع إلا لسنة الفجر صلاها ثم صلى الوتر فيما بعد.
مداخلة: في أي وقت
الشيخ: أي وقت كان ما دام أنه نسي أو نام، والذي فهمته من السؤال: أنه لم يتعمد تأخير الوتر، فإذا كان الأمر كذلك فحكم صلاة الوتر كحكم صلاة الفرض تمامًا، فقد جاء في الفرض الحديث المعروف المتفق عليه بين الشيخين من حديث أنس رضي الله تعالى عنه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من نسي صلاة أو نام عنها، فليصلها حين يذكرها، لا كفارة لها إلا ذلك» جاء مثل هذا في السنن في خصوص صلاة الوتر دون قوله: «لا كفارة لها إلا ذلك» فمن نسي الوتر أو نام فحينما يستيقظ لهذه الصلاة يصليها، ولكن لما كان الوقت ضيقًا ذكرنا ما ذكرناه آنفًا من تفصيل، وإلا أَخَّر ذلك ولو بعد فرض الفجر.