آخره، لأن له عذراً شرعياً، وفي هذه الحالة ليس بحاجة إلى أن يأخذ إجازة نظامية أو روتينية كما يقولون، فهو ليس بحاجة يشعر أنه ليس بحاجة إليها، مع ذلك هو يتمتع بهذه الإجازة التي يتمتع بها كل الموظفين، فيجب أن يشعر هذا الموظف أنه ليس كسائر الموظفين، هذا الموظف إذا صح التعبير عند الله في وظيفة من الوظيفة الدينية، فكيف ينسى هذه الفضيلة، وهذه المنقبة ويتجاهلها ويقول أنا مجاز، هذه ذكرى والذكرى تنفع المؤمنين.
السائل: شيخ، وزارة الأوقاف [توافق] أنه يقوم بالعمل، ولا يأخذ المقابل إذا كان له مصدر آخر يستطيع أن يعيش عليه.
الشيخ: فهمت عليك، إذا أخذه بالشرط السابق فهو له، وإن استغنى عنه فهو خير له، إلا في حالة واحدة، وهذه الحالة الواحدة مما استفدناه من حديث عمر رضي الله عنه، يقول عمر كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا جاءه مال أعطاني منه، فأقول يا رسول الله أعطه إلى من هو أولى به مني، فيقول الرسول عليه السلام له:«يا عمر ما آتاك الله من مال ونفسك غير مُشْرِفة إليه فخذه».
(الهدى والنور / ١٩١/ ١٧: ٥٢: ٠٠)
(الهدى والنور / ١٩١/ ٢١: ٠٠: ٠١)
[حكم إنابة الإمام غيره للصلاة بالناس وإعطائه شئ من الراتب]
مداخلة: ذكرتم فيما سبق بارك الله فيكم بالنسبة لرواتب الإمامة والأذان أنهم يجوز لهم أن يأخذوا من الجعالة ..
الشيخ: أنا ما قلت: أما الراتب فلا، الراتب والجعالة تقريبًا بمعنى واحد، لا يجوز أن يأخذ ذلك أجرًا.
مداخلة: لكن الآن نرى الواقع يعني: يأخذون الأجر ثم ينيبون عنهم .. بالذات الأئمة ينيبون عنهم أناس يعطونهم شيء بسيط من الذي أخذوه، وهم يصلون بالناس وهؤلاء كأنهم يأخذون هكذا.