سؤال: رجل مقاول وعنده مال وعليه مال أحيانًا يكون ما عنده شيء وأحيانًا يكون عنده كثير، أحيانًا فقير وأحيانًا غني، فهل يجب عليه الحج؟
الجواب: والله الصورة فيها تناقض شديد، أنا بقول -وهذا طبعا جواب من يجد لنفسه مخرجا- بقول: إذا كان يعني يجوز له الشحاذة والسؤال، أقول في أحسن الأحوال يقبل الزكاة من الأغنياء الذين قد يكونوا مثله؛ فحينئذٍ لا يجب عليه الحج ..
(الهدى والنور /١٧/ ٥١: ٥٥: .. )
[هل يجب ادخار المال لوقت الحج؟ وهل يقدم شراء الكتب على الحج أم العكس؟]
مداخلة: شيخنا إنسان يأتيه مال، مثلاً راتب أو شيء من هذا، وهذا المال ينفقه في مصالحه الشخصية أو مصالح أهله أو ما شابه ذلك مما هو مأمور فيه، وهذا المال قد يكون في فترة من الفترات مما يستطيع به أن يُؤَدِّي فرض الله في حج بيته، لكن لم يأت عليه وقت الحج ومعه هذا المال، فهل نقول له: يجب أن تُبْقِيَ ذاك المال، وتَدَّخِره لوقت الحج، أو أنه طالما لم يَنْوِ بصرفه إسقاط الفريضة عن نفسه، أو التهرب منها أو ما شابه ذلك.
الشيخ: الجواب عن هذا يختلف باختلاف طريقة تَصَرُّفه في المال، فإذا كان تصرفه فيه باعتدال، فليس عليه أن يَدَّخِر، وإن كان تصرفه فيه إسراف وإضاعة للمال، فعليه أن يَدَّخر حتى يتمكن من الحج ...
مداخلة: والإثم مضاعف، مضاعف ترك الحج، وإثم الإسراف.