الشيخ: المُجَافاه يتمكن منها المصلي حينما يصلي لوحده أو في صفٍ غير مزدحم، أما في الصف المزدحم ما يمكنه المجافاة التي تأتي من رفع الذراع عن الأرض، وهذا هو الواجب أن يرفع ذراعه عن الأرض، فإذا كان بسطه للذراع ناتج بسبب تراص الصف فهذا لا بأس به، وإن كان ناتجاً عن غفلة أو عن جهل، فيجب أن يُذّكَّرَ ويُعَلَّمَ.
(الهدى والنور / ٢٦٨/ ١٩: ٢١: ٠٠)
[إذا كان التورك داخل الصف في الجماعة يؤذي من بجانب المتورك]
مداخلة: وأنا في الصف إذا تَوَرَّكت يُؤْذِي من بجانبي.
الشيخ: لا يؤذي إلا من كان حديث عهد بالتَوَرُّك، أو لا يُحْسِن التورك.
لأنه ليس معنى التورك أنه يفرشخ هيك، ويأخذ مسافة شخصين.
التورك بالنسبة للذين اعتادوا عليه، هو كالافتراش لا يُضَايِق الآخرين أبداً.
الذي لا يُحْسِن التَوَرُّك يُبْعد بين فخذية ويميل بشقه الأيسر فيُضَايق فعلاً، لكن الذي تمرن على التورك لا يُضَايق أبداً.
ولذلك نقول له: هذا الذي تظن أنه يضايق جيرانه، خاصة الذين عن يساره، تَمَرّن على التورك، ولَيّن أعصاب رجليك، حتى لا تشعر بأنه يبقى هناك خلاف بين افتراشك وبين تَوَرّكك في الصلاة.
فأنت عندما تصور الآن أنه في مضايقة، من أين تأتي هذه المضايقة في تصورك