سؤال: صلاة الضحى يا شيخ سنة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، هل يُدَاوم عليها أم لا؟
الشيخ: من استطاع فلا يُقَصِّرن، ولِمَ؟
لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول:«في الإنسان ثلاثمائة وستون سُلَامى، وعلى كل سُلَامى في كل يوم صدقة، قالوا: يا رسول الله! ومن يستطع أن يتصدق في كل يوم بثلاثمائة وستين صدقة، قال: «إن لكم في كل تسبيحة صدقة، وتحميدة صدقة .. ووو» وذكر من هذه الخصال الجَيِّدة الطيبة، ثم قال في ختام الحديث:«ويجمع لك ذلك كله ركعتا الضحى».
فهنيئاً لمن يستطيع أن يواظب على هاتين الركعتين في كل يوم، فيقوم بهذا الواجب المعنوي الجميل، كشكر لله عز وجل على النِعَم التي لا تُعَدُّ ولا تُحْصَى كما نُصَّ في القرآن الكريم في قوله عز وجل:{وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا}[إبراهيم: ٣٤] من هذه النعم: السلامى، فشكراً لله على هذه السلامى .. الركعتين.
«الهدى والنور /٢٩٥/ ٣٢: ٢٤: ٠٠»
[الصلاة المذكورة في هذا الحديث هل هي صلاة الضحى؟]
مداخلة: من صلى الفجر في جماعة، ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة، هل هذه الصلاة هي نفسها صلاة الضحى أم هي صلاة خاصة؟
الشيخ: الظاهر والله أعلم بأنه لا يوجد نص صريح أنها صلاة الضحى؛ لأنه لم يرد في كل الأحاديث أن هناك صلاتين بعد طلوع الشمس هي هذه ثم هي صلاة الضحى، وإنما هذا الحديث يبدو أنه يلتقي مع الحديث الآخر الذي رواه الإمام