للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لخروج شيء منه يتنجس به المسجد».

«وقد «كان عليه السلام يعتكف في العشر الأواخر من رمضان «قالت عائشة رضي الله عنه: فكنت أضرب له خباء فيصلي الصبح ثم يدخله [وإنه أراد مرة أن يعتكف في العشر الأواخر من رمضان فأمر ببنائه فضرب] [فاستأذنته عائشة أن تعتكف فاذن لها فضربت فيه قبة]، [وسألت حفصة عائشة أن تستأذن لها [رسول الله - صلى الله عليه وسلم -] ففعلت] [فأمرت ببنائها فضرب]، فلما رأته زينب بنت جحش ضربت خباء آخر [وكانت امرأة غيورا]، فلما أصبح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «وفي لفظ: «فلما انصرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الغداة» [إلى المكان الذي أراد أن يعتكف]» رأى الأخبية فقال: «ما هذا»؟ [قالوا: بناء عائشة وحفصة وزينب] فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «آلبر تردن بهن؟ «وفي رواية: «آلبر أردن بهذا؟ ما أنا بمعتكف» وفي أخرى: ما حملهن على هذا؟ آلبر؟ انزعوها فلا أراها فنزعت وفي لفظ: «فأمر ببنائه فقوض وأمر أزواجه بأبنيتهن فقوضت» فترك الاعتكاف في ذلك الشهر ثم اعتكف عشرا من شوال».

الحديث أخرجه البخاري ومسلم.

والحديث ترجم له النسائي كما ترجم للحديث الأول بقوله:

«ضرب الخباء في المساجد». وقال الحافظ: «ومنه جواز ضرب الأخبية في المسجد».

[الثمر المستطاب (٢/ ٧٩٨)].

[من مباحات المساجد اللعب بالحراب ونحوها من آلات الحرب]

ذكر الإمام من مباحات المساجد: «اللعب بالحراب ونحوها من آلات الحرب لما فيه من التدرب على القتال والتقوي للجهاد فقد «دخل عمر رضي الله عنه والحبشة يلعبون [في المسجد] فزجرهم عمر «وفي رواية: فأهوى إلى الحصباء

<<  <  ج: ص:  >  >>